Wednesday, January 03, 2007

أنا... في عينيّ أبي



كم هم الذين كتب فيهم الشعر ولم يكونوا ملوكا أو امراء أو كبار قومهم؟
... قليلون!


هذا جزء من هويتي التي زرعها والدي ورعاها قدر استطاعته قبل أن يغيب جسده وتبقى كلماته! ولدرجة كبيرة -رغم التغير والتطور الذي تم أو اكتشفته بتأملي الذاتي في ثنايا نفسي- فأنا لم أخرج من الدائرة التي خطها يوما والدي من حولي، وكانت مبعث الطاقة الداخلية دوماً. ورغم التجليات البشرية ونواقصها التي خبرها والدي -وبالتالي خبرتها أنا وإخوتي بادئ الأمر- كما خبرها ويختبرها جميع البشريون. استطاع والدي أيضا أن يلامس الإعجاز الخارق الكامن في نفسه البشرية، ونفوس الناس من حوله. وهو في هذه الكلمات توّجني وحولني أسيرا في الوقت ذاته، كما في يوم من الأيام، ربما هو نفسه قد توِّج بالهمّ والانهمام للناس والمسلمين بحسب تعبيره. هذا العام، 2007، يصادف الذكرى السابعة والعشرين لاختفائه! ومن مثله الكثيرون! عليك رحمة الله يا أبي... وشكرا.. شكرا للتّاج.


همّام الحق يتكلم ..
لا نؤمن أبداً بحدود
لانخضع أبدا لقيود
ونجاهد دوما ببطولة
من أجل الإنسان الغالي
ونداء ألقيه لأهلي
ياأهلي في كل مكان
أحيو القرآن القرآن
أحيو العزّ وأمجاده
ليزول من الأرض الباغي
ليزول من الأرض الباغي
.
.